من قصص المتقين/ القصة الرابعة عشر ... رسولنا أتقى وأخشى الناس - كتبه/ أبوسعيد العباسي

سلسلة من قصص المتقين/14
القصة الرابعة عشر
بعنوان: {رسولنا أتقى وأخشى الناس}

من قصص المتقين/ القصة الرابعة عشر ... رسولنا أتقى وأخشى الناس - كتبه/ أبوسعيد العباسي 12079334_559020784253422_1709060669096607306_n

من قصص المتقين/ القصة الرابعة عشر ... رسولنا أتقى وأخشى الناس - كتبه/ أبوسعيد العباسي 12079334_559020784253422_1709060669096607306_n

◀ بسم الله نبدأ... هذه قصة نبوية رائعة في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه رواي الحديث يقول: " جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أخبروا كأنهم تقالوها [أي: عدُّوها قليلة]، فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ، قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فقال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا [طيلة اليل] ، وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر [أي: أواصل الصيام يومًا بعد يوم] ، وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم [بعدما علم بأمرهم] ، فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا [يتحقق ويتثبت وهذا واجب كل من سمع خبراً] .
◀ وهنا الشاهد من الحديث والقصة : "أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني".
نعم هذا هو الرسول صلى الله عليه وسلم أتقى وأخشى وأعبد الناس ، وهو القائل من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد ابى ، وفي هذه القصة يقول: من رغب عن سنتي فليس مني وهذه براءة يجب الحذر.
◀ فالرسول أتقى الناس وأخشاهم ، وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى ، فلا يجب إلا أن تتبعه وفق ما قال وأمر ، وتترك كلما حذر وزجر ، ومنه التشدد في الدين وهو القائل "هلك المتنطعون" ثلاثاً ، وقال : (( إن هذا الدين يسر )) ، ولكن انتبه هنا ، يسر لا يعني أن تعصي وتعبث وتلعب وتتفلت... فتكون في تلك البراءة ((ومن رغب عن سنتي فليس مني)).
◀◀ فمنهج المسلم الحق لا أفراط ولا تفريط.
دمتم بخير.
سنذكر في القصة القادمة عن عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكيف هي؟
#أبوسعيد_العباسي
شبكة نور الإبداع النقي

» من قصص المتقين/ القصة الثامنة ...الثبات عند الممات - كتبه / أبوسعيد العباسي
» من قصص المتقين/ القصة التاسعة ...لا استخفاف بالحج - كتبه / أبوسعيد العباسي
» من قصص المتقين/ القصة الثالثة عشر ... عيد الخليفة الورع - كتبه/ أبوسعيد العباسي
» من قصص المتقين/ القصة الخامسة ... الخوف من البدعة كتبه/ أبوسعيد العباسي
» من قصص المتقين/ القصة السادسة عشر ... الرسول والقرآن - كتبه/ أبوسعيد العباسي