من قصص المتقين/ القصة السادسة عشر ... الرسول والقرآن - كتبه/ أبوسعيد العباسي

سلسلة من قصص المتقين/16
القصة السادسة عشر
بعنوان: {الرسول والقرآن }

من قصص المتقين/ القصة السادسة عشر ... الرسول والقرآن - كتبه/ أبوسعيد العباسي 12075026_561058700716297_1075407480203392625_n

من قصص المتقين/ القصة السادسة عشر ... الرسول والقرآن - كتبه/ أبوسعيد العباسي 12075026_561058700716297_1075407480203392625_n

بسم الله نبدأ... وما زلنا مع أتقى وأخشى الناس لرب الناس ، صلى الله عليه وسلم ، وفي هذه العمل سنذكر ثلاث قصص صغيرة لنعرف كيف الرسول والقرآن؟ ولماذا وصفته أمنا عائشة بأن خلقه القرآن؟
1- جاء في سنن الترمذي عن أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ قال: "يا رسول الله قد شِبْتَ !" ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "شيبتني هود ، والواقعة ، والمرسلات ، وعم يتساءلون ، وإذا الشمس كورت." وذلك لما في هذه السور من أهوال يوم القيامة ... وفي رواية شيبتني هود وأخواتها ... المهم لاحظ كيف تأثير القرآن على قلب الرسول حتى شب شعره وظهر به البياض ... هذا لما كان يقرأه صلى الله عليه وسلم ، فماذا لما كان يسمع؟
2- جاء في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : (( اقرأ علي القرآن قلت: يا رسول الله أقرأ عليك ، وعليك أنزل ؟ قال : إني أحب أن أسمعه من غيري ، فقرأت عليه سورة النساء ، حتى جئت إلى هذه الآية : ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً )[النساء:41] قال : (( حسبك الآن )) فالتفت إليه ، فإذا عيناه تذرفان ))... يقول العلماء أن المستمع للقرآن يكون أكثر خشوعاً وتدبراً للآيات ، بينما القارئ يشتغل بالأحكام والتجويد فيقل خشوعه ، لذا قال الرسول " إني أحب أن أسمعه من غيري " ... ثم لاحظنا كيف تأثر الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه من رقة قلبه ورحمته... لكن ماذا عن القرآن في الصلاة؟
3- جاء في صحيح مسلم عن حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ قال : ( صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى ، فقلت : يصلي بها في ركعة فمضى ، فقلت يركع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل ، وإذا مر بتعوذ تعوذ ، ثم ركع فجعل يقول : سبحان ربى العظيم ، فكان ركوعه نحوا من قيامه ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ثم قام طويلا قريبا مما ركع ، ثم سجد فقال : سبحان ربى الأعلى ، فكان سجوده قريبا من قيامه )
◀ هكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم مع القرآن قارئاً حافظاً متدبراً خاشعاً مستمعاً مصلياً.. وكما نعلم فقد شكى الرسول من هجر أمته لهذا القرآن فقال : { وقال الرسول يا ربي إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً} فاحذر أن تكون من أولئك ،،،، والمتبع لأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم والشهادة القرآنية القائلة {وإنك لعلى خلق عظيم} تدل على أن الرسول كان قرآناً يمشي بين الناس عملاً وقولاً ودعوةً وتربيةً وحكماً ، فالأولى بنا الرجوع للقرآن مثل الرسول صلى الله عليه وسلم ، ففيه الخير والهدى { إن هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم } .
دمتم بخير.
كتبه / أبوسعيد العباسي

» من قصص المتقين/ القصة السادسة ...تعظيم دم النفس المؤمنة- كتبه / أبوسعيد العباسي
» من قصص المتقين/ القصة الخامسة عشر ... عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم - كتبه/ أبوسعيد العباسي
» من قصص المتقين/ القصة الثالثة عشر ... عيد الخليفة الورع - كتبه/ أبوسعيد العباسي
» من قصص المتقين/ القصة الخامسة ... الخوف من البدعة كتبه/ أبوسعيد العباسي
» من قصص المتقين/ القصة الثامثة عشر ... الصدق نجاة - كتبه/ أبوسعيد العباسي