سلسلة #أثرياء_حول_العالم /1
نتحدث في هذه السلسلة التعريفية بالأثرياء حول العالم من مختلف الأنحاء ، عن سر من أسرار ثرائهم ، وكيفية الوصول لهذا الثراء ، بشكل مختصر ومكثف الشخصية الأولى==> محمد عوض بن لادن "يمني سعودي"
::::: البداية :::::
ولد محمد بن لادن والد أسامة بن لادن -رحمه الله-في حضرموت في اليمن. هاجر إلى السعودية وصل لجدة عام 1930م ، وعمل كحمال في ميناء جدة. ولأنه يمثلك إداة فولاذية لم يستمر في هذا العمل الشاق ذو المردود البسيط ، تحول في عمله و امتهن أعمال البناء والتشييد، ولهذا لقب بـ «المعلم» بعد نجاحه وتميزه وذيوع صيته لسمعته الطيبة ودقته وتفانيه في عمله.
::::: نقطة تحول :::::
بعد ذيوع صيته في البناء والعمارة في ذلك الزمن البدائي ، دعاه وزير المالية مع تأسيس الدولة السعودية ، وقام بتكليفه ببعض الأعمال التي تحتاج ملكات ذهنية عالية في التصميم، قام بانجازها بدقة ومهارة عالية جعلت الشيخ عبد لله يخبر الملك عبد العزيز – يرحمه الله – بخصال «المعلم» الحميدة، وأعماله الناجحة التي قام بها على خير وجه، فأختصه بإنشاء القصور الملكية بالرياض، تلاها كثير من الأعمال التي نالت جميعها رضا الملك الذي أثنى كثيراً على إتقانه لعمله والتزامه بمواعيده، وخبرته، وأمانته فأمر وزير المالية آنذاك عبد الله السليمان بتسليم كامل مشروعات الحكومة وأعمالها إلى «المعلم» محمد عوض بن لادن ـ يرحمه الله ـ وكانت هذه بدايته في مشروعات الدولة المختلفة، وذلك عام 1934م ، بعد أربع سنوات من وصوله.
::::: الإنطلاق للثراء والحياة الجديدة :::
يعتبر المعلم محمد بن لادن "الأب" أول من فتح شركة مقاولات في المملكة
أضافة لأعمال البناء الحكومية المكلف بها ، وكان لإخلاصه وأمانته و وفائه وتدينه وتواضعه دور في زراعة تلك الثقة عند أمراء ال سعود ، والتقرب منهم ، وترقى حتى صار مديراً عاماً للعمائر والإنشاءات الحكومية في عام 1955م.
وكان المردود والدخل الشخصي لمحمد بن لادن المهندس الخبير بدون شهادة جامعية كبيراً لحد أن مكنه من الزواج 22 مرة وأنجب أكثر من خمسه و خمسين إبنا أبرزهم: أسامة بن لادن ، سالم بن لادن ، يسلم بن لادن ، بكر بن لادن ، يحيى بن لادن ، علي بن لادن. إضافة لإمتلاكه أموال هائلة جعلته يسهم في توسعة الحرم ، وإعادة بناء المسجد الأقصى بعد الحريق الذي تعرّض له عام 1969م ، وكان ميراث إبنائه بعد وفاته بـ 300 مليون دولار.
::::: وفاته و شركته :::::
وتوفي رحمه الله إثر اصطدام طائرته المروحية بجبل في الطائف عام 1968م ، وعمر #أسامة حينها 9 سنوات ، تاركاً ثروة تقدر بمئات ملايين الدولارات حسب ما ذكرت "الواشنطن بوست".
ومن خلال الدعم من أمراء ال سعود وعلى رأسهم جلالة الملك أستمرت شركة مجموعة ال بن لادن العقارية رغم ما حدث لإفراد العائلة وعلى رأسهم الأب المؤسس وإبنه سالم الأكبر الذي أشرف بعده لكنه قتل ، وما حدث لإسامة بن لادن في أنخراطه للجهاد رحمه الله ، وقد أشاد إبنه بكر بن محمد بن لادن بمواقف الملك فيصل بن عبدالعزيز والملك فهد بن عبدالعزيز يرحمهما الله في الحفاظ على كيان مؤسسة محمد بن لادن عقب وفاة والده قبل أكثر من 35 عاما.
الأب ربى أبنائه وأعطى لهم درسا رائعاً في الطموح لما احتفظ بالكيس "القفة" التي كان يستخدمها عندما كان حمالاً وعلقها في مجلس منزله للافتخار بمثابرته ولتذكير نفسه وأبناءه أنه كان شخصاً بسيطاً قبل أن يصبح أكبر مقاول في المنطقة رغم انه لم ينل من التعليم شيئاً، ولكن صهرته الخبرة ليصبح مهندساً عملاقا يُضرب به المثل في جميع البلدان.::::: سر النجاح ::::
الإخلاص - الأمانة - الوفاء - المثابرة - الصدق مع الله في الطموح - استثمار#العلاقات مع الشخصيات الهامة - الاعتراف بالذات وقدرتها - استغلال الفرص
التقرب من أهل المال - استغلال الموهبة كان موهوب في التصوًر للبناءات
كتبه أبوسعيد العباسي
جميع الحقوق محفوظة
https://www.facebook.com/AbooSaeedAlabasee