>>>>> طمـــوح الاثــــرياء 2<<<<<
سلسلة قصصية تعريفية بالأثرياء حول العالم من بدؤوا من الصفر من أعداد الباحث أبوسعيد العباسي
الشخصية رقم {2} :::::: كارلوس سليم ::::::
كارلوس سليم الحلو ، ويعرف بـ"كارلوس سلم" من مواليد 28 يناير 1940 بمدينة مكسيكو رجل أعمال مكسيكي من أصل لبناني. يعمل في مجال الاتصالات. وهو أغنى شخص في العالم لعام 2013 حيث بلغت ثروته 73 مليار دولار أمريكي حسب قائمة أغنياء العالم لعام 2013 التي أصدرتها مجلة فوربس الأميركية ، وحاليا يعد ثاني أغنى رجل بعد بيل جيتيس ، حيث أصبح سليم الرجل الاغنى بالعالم لثلاث سنوات على التوالي حسب ما افادت به المجلة
العمل : رئيس شركات تيلمكس وتيلكل وأمريكا موفل
العمر : 74عام
::::::::: البداية ::::::::::
كان والده (يوسف سليم) مسيحي ماروني من جزين جنوب بيروت ، وعرف بالمكسيك باسم "جوليان سليم حداد"، هاجر عام 1902 إلى مدينة مكسيكو هرباً من تجنيد العثمانيين، في عام 1911 فتح محلا باسم (نجمة الشرق)، وتزوج من ليندا الحلو إبنة أحد اللبنانيين الأغنياء التي اشتهرت بإنشائها أول صحيفة لبنانية في المكسيك، رزق منها بستة أطفال وكان كارلوس الحلو الطفل الخامس، بدأ كارلوس مساعدة والده عند سن الثامنة الذي تعلم منه الدروس الأولى في التجارة
ظهرت عليه بوادر موهبة مبكرة إذ كانت جيوبه منذ أن كان طفلا في العاشرة من العمر تمتلئ بالنقود لأنه كان يبيع المشروبات والوجبات الخفيفة لأفراد أسرته.
وفي شبابه كان يحتفظ بدفاتر يقيد فيها كل ما يكسبه وما ينفقه، واشترى سندا ادخاريا حكوميا تعلم منه دروسا قيمة عن الفائدة المركبة.
درس كارلوس الهندسة في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك وأكمل دراسته عام 1961 وتخرج كمهندس، وفي سن السادسة والعشرين قدرت ثروته بـ 40 مليون دولار.
بعد أن درس الهندسة أسس سليم شركة عقارات وعمل سمسارا في بورصة المكسيك. ومع تنامي ثروته فتح شركة سمسرة في منتصف الستينيات وبعد ذلك بعشر سنوات بدأ ممارسة الهواية التي تميزه بشراء شركات متداعية من بينها شركة للسجائر واشترى متجر ومقهى "سانبورنز" وشركة لإدارة المناجم وشركة لصناعة الكابلات والإطارات.
::::::: نقطة التحول :::::::
في عام 1990 كانت هناك علامة فارقة في مشواره حين اشترى هو وشركاؤه شركة الهاتف الحكومية تيلمكس مقابل 1.7 مليار دولار، وحولها إلى جوهرة تدر المال، وأنشأ شركة أميركا موفيل ووسعها من خلال صفقات استحواذ لتصبح رابع أكبر شركة للخدمات اللاسلكية على مستوى العالم.
وفي حين يتهمه منتقدون باللجوء إلى الاحتكار لجمع ثروته، فإن سليم له فلسفة بسيطة بشأن جمع الأموال، وقال لرويترز في عام 2007 "الثروة مثل البستان ما يجب أن تفعله هو أن تجعله ينمو وتستثمر فيه ليصبح أكبر، أو تنوع لتخوض مجالات أخرى".
وما يميز سليم هو شراء المؤسسات التي تواجه مشاكل وتحويلها إلى مناجم ذهب.
وفي عام 2008 اشترى حصة أقلية في نيويورك تايمز حين هبط سعر السهم، والآن يمكن أن يدر عليه مبلغ 250 مليون دولار أقرضها للناشر 80 مليون دولار، وأن يمنح سليم حصة قدرها 16%، لكن سليم يقول إنه غير مهتم بأن يصبح من بارونات الإعلام الأميركي.
::::::::: وجهة نظر في الجانب الخيري :::::::::
يشارك سليم في مكافحة الفقر والأمية وسوء الرعاية الصحية في أميركا اللاتينية، ويشجع مشاريع رياضية للفقراء، لكنه لم يعلن قط اعتزامه تخصيص مبالغ كبيرة من ثروته للأعمال الخيرية مثل غيتس أو الملياردير وارن بافيت.
ويقول إن رجال الأعمال يفعلون خيرا أكبر حين يوفرون الوظائف والثروة من خلال الاستثمار، لا أن يكونوا مثل "بابا نويل" الذي يحقق الأمنيات.
جميع الحقوق محفوظة