من قصص المتقين/ القصة الخامسة عشر ... عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم - كتبه/ أبوسعيد العباسي

سلسلة من قصص المتقين/15
القصة الخامسة عشر
بعنوان: {عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم }

من قصص المتقين/ القصة الخامسة عشر ... عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم - كتبه/ أبوسعيد العباسي 12043215_559980867490747_9184022372141149830_n

من قصص المتقين/ القصة الخامسة عشر ... عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم - كتبه/ أبوسعيد العباسي 12043215_559980867490747_9184022372141149830_n

◀ ذكرنا في القصة السابقة من سلسلة من قصص المتقين ، أن الرسول صلى الله أتقى الناس ، وأخشى الناس لرب الناس ، والسر في ذلك أن ربه من رباه ، وكما جاء في الخبر عن سيد البشر ، أنه قال " أدبني ربي فأحسن تأديبي ". (*) عليها تحقيق (*). وسنذكر قصة رائعة للكشف عن عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم لكن في صلاته.
◀◀ عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم ( كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! قال أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً !) متفق عليه هذا لفظ البخاري ، ونجد في جواب الرسول : أفلا أكون عبداً شكوراً ، اختصاراً عجيباً لموضوعي العبادة والشكر ... ، قال تعالى ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) [الحجر:99] ، وقال عن الشكر (( ولئن شكرتم لأزيدنكم)) [إبراهيم: 7] فكل ما يفعله الرسول من عبادة في بيته دون أن يعلم بأمره الا زوجاته ومنها عائشة رضي الله عنها ، لما أوتي من قوة ليتعبد الله ، وليتْحمل نزول جبريل عليه وهو أعظم الملائكة وأكبرها كما جاء في الأحاديث ، هكذا كانت عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أتقى الناس يصلي الليل حتى تتفطر قدماه ، وفي رواية تتورم قدماه ، وكان بيته صغير عبارة عن حجرة واحدة ، فكان إذا أراد السجود يضرب عائشة وهي نائمة فتصحو ، وترفع قدماها فيسجد... ولقد ذكرنا وبيننا في القصة السابقة ، النهى عن إحياء الليل كله بالصلاة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ" ، ردا على من قال: "فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا". رواه الشيخان ... وسنذكر الكثير من ذلك في تناولنا لسلسلة أمنا عائشة رضي الله عنها.
في القصة القادمة سنتحدث عن الرسول والقرآن.
===========
(*) قال ابن تيمية : معناه صحيح ، لكن لا يعرف له إسناد ثابت ، وقال ابن الجوزي : لا يصح . وصححه أبو الفضل بن ناصر وهو شيخ ابن الجوزي وخاله . وقد وضعه الامام الشوكاني رحمه الله ضمن الموضوعات في كتابه الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوع برقم (27) وذكر ما سبق من بيان.
--------------
دمتم بخير
كتبه / أبوسعيد العباسي

» من قصص المتقين/ القصة الخامسة ... الخوف من البدعة كتبه/ أبوسعيد العباسي
» من قصص المتقين/ القصة السادسة عشر ... الرسول والقرآن - كتبه/ أبوسعيد العباسي
» من قصص المتقين/ القصة الثامثة عشر ... الصدق نجاة - كتبه/ أبوسعيد العباسي
» من قصص المتقين/ القصة الثانية عشر ... الله هو الرزاق المعين - كتبه/ أبوسعيد العباسي
» سلسلة من قصص المتقين/ القصة الـرابعة عن ثلاثة من الأتقياء نجاهم الله من ... كتبه: أبوسعيد العباسي